الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمهجوم حماس على الأجهزة الامنية يخدم مصالح من؟

هجوم حماس على الأجهزة الامنية يخدم مصالح من؟

في الوقت الذي تخوض فيه القيادة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني معركة شرسة ضد الحكومة الاسرائيلية تجاوزت الموضوع السياسي وانتقلت في جانبها الى الصراع الجاري على الارض سواء كان على الصعيد الرسمي الاسرائيلي والاقتحامات الاسرائيلية المتكررة للمسجد الاقصى ام على صعيد المعركة التي يشنها المستوطنون مدعومين بقوات من الجيش والشرطة الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني، وقد توحدت كافة الجبهات في اسرائيل من معارضة وائتلاف حكومي معا كما لم تتوحد منذ سنين طويلة حيث ادعت اسرائيل ان هناك خطرا يداهمهم ومن حقهم الدفاع عن انفسهم حسب روايتهم.
وفي الوقت الذي كانت فيه جهود القيادة الفلسطينية وأجهزتها ومؤسساتها مشدودة في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته ومشروعه تفاجأت القيادة الفلسطينية بتصريحات صادرة على لسان قيادة حماس تتهم السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالضلوع في تسليم الخلية التي قامت بقتل المستوطنين بالقرب من مدينة نابلس للجيش الاسرائيلي.
وقد تفاجأت القيادة الفلسطينية من مواقف حماس وادعاءاتها الكاذبة والتي كان من المفترض ان تترك خلافاتها مع السلطة الفلسطينية جانبا وان تتوحد كافة الاطياف السياسية الفلسطينية تحت راية واحدة للدفاع عن شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب شعواء والدفاع عن المشروع الوطني الذي يتعرض لمؤامرة.
ادعاءات حماس هذه لا أساس لها من الصحة على الإطلاق وتهدف الى زعزعة إستقرار القيادة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني من خلال بث هذه الشائعات بعدما تمكن السيد الرئيس من تحقيق نصرا مؤزرا على نتنياهو وحكومته بعدما أعلن ان القيادة الفلسطينية لن تلتزم باتفاقيات موقعة طالما لم تلتزم بها اسرائيل مما شكل مفاجأة للعالم اجمع وحينها أدرك المجتمع الدولي عمق الازمة التي وصلت إليها مشكلة الشرق الاوسط الذي بات مطالبا بتحريك ملف القصية الفلسطينية.
بالتأكيد فان الولايات المتحدة وإسرائيل كانت في مقدمة الدول التي باتت تتساءل عن مدى جدية السيد الرئيس في تحويل اقواله الى افعال حتى لمست هذه الاطراف جدية الموقف الفلسطيني. وكان على الولايات المتحدة وحليفتها العمل على تخفيف تداعيات خطاب السيد الرئيس على المنطقة بعدما حاز على تأييد المجتمع الدولي واضطر نتنياهو لتعديل خطابه في الامم المتحدة للإعلان عن استعداده للعودة للمفاوضات وذلك لامتصاص ردة الفعل الفلسطينية.
كل ذلك ازعج حماس وجعلها تبحث عن سياسة جديدة لتفويت الفرصة على القيادة الفلسطينية المنتشية بنصرها في الامم المتحدة لان الموضوع يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية والتي تزاحم حماس القيادة بها للتربع على عرش النظام السياسي الفلسطيني والإمساك بخيوط االقضية الفلسطينية وتدرك حماس ان الفرص باتت امامها معدودة وان القيادة تمسك بأحكام الورقة الفلسطينية ولن تسمح لأحد تجاوزها.
ولم يكن امام حماس سوى اعلان حرب على القيادة الفلسطينية وأمام شعبها وجماهيرها وتوجيه تهم لها قد تحرك مشاعر الجماهير الفلسطينية ضد السلطة الفلسطينية بعد اتهاماتها هذه. لكن كما يقول المثل “حبل الكذب قصير” لم تنجح حماس في محاولاتها هذه من النيل من القيادة الفلسطينية واستمرت في ادارة المعركة السياسية مع اسرائيل بحكمة واقتدار.

خاص مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا