الرئيسيةمختاراتمقالاتلا تكونوا أكثر ملكية من فتح في ارتداء الكوفية والأغاني الثورية كتب...

لا تكونوا أكثر ملكية من فتح في ارتداء الكوفية والأغاني الثورية كتب سامي إبراهيم فودة

مضى إحدى عشر عاماً على رحيل القائد الغائب الحاضر فينا,شمس شهداء فلسطين الأخ القائد”أبو عمار”ومازالت الكوفية الفلسطينية البيضاء والموشحة بالنقط السوداء,تزين أعناق الكبار والصغار من أبناء شعبنا الفلسطيني من الذكور والإناث,والذي من خلالها عرف العالم قضية فلسطين,فهي حاضرة بقوة في مواجهات هبة القدس المندلعة منذ تشرين أول /أكتوبر 2015م وفي كل المناسبات الوطنية والثورية والرسمية والشعبية والإعلامية,ويستخدمها السواد الأعظم من أبناء شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه وألوانه السياسية والحزبية داخل الوطن فلسطين وخارجه…..
إطلاله سخيفة وحلة جديدة وسبق إعلامي مثيرة للاشمئزاز,والذي لم نعهده في سياستها مسبقاً,طيلة سنوات نشأة حركة حماس,فلم تفاجئنا بخبث نواياها ومكر أفعالها معنا نحن أبناء حركة فتح الذين اكتوينا من سطوة حكمها وجبروت ظلمها,طيلة سنوات الانقلاب الأسود الدامي,الذي أدمى قلوبنا وأبكى مأقينا وشطروا الوطن فينا إلى شطرين بفعل حساباتهم الخاطئة….
وفي طلتها الجديدة حماس تتخلى مؤقتاً لغاية ما في نفس يعقوب من ارتداء لفحتها الخضراء وأناشيدها الإسلامية المزمجرة وتترك أسلوبها الديني في مخاطبة الجماهير الفلسطينية في هبة القدس,وتتجه إلى الأسلوب الوطني الذي انتهجته حركة فتح عبر مسيرتها النضالية ومشوارها الكفاحي الطويل,من خلال قيام طاقمها الإعلامي وقياداتها وضيوفها بارتداء كوفية القائد أبو عمار”السمراء,وبث الأغاني الوطنية الثورية,على قناة الأقصى الفضائية والموشحة بوشاحة الثورة الفلسطينية….
ليس عشقاً في كوفية الفتح السمراء وبث أغانيها الثورية ورفع رايتها الصفراء ولا تمجيداً بقيادتنا وكوادرنا في الأطر الطلابية الفتحاوية الغراء ولا بالتغني بماضي الثورة وحاضرها,لا بقدر ما هو تأجيج الأوضاع وإشعال الضفة الغربية والقدس بنار الاحتلال وإغراق أبناءها بالدماء النازفة من أجساد الشهداء والجرحى,لتأليب أبناء شعبنا على السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية,وجعلها في موقف الضعيف من الأحداث الدامية,والمهادنة لسياسة الاحتلال,والفاقدة لشرعية الحكم والغير قادر على حماية شعبها والدفاع عنهم أمام سياسة الإعدامات والتظهير العرقي وتهويد القدس والاعتقالات وسرقة الأراضي ومصادرتها وتغيير معالمها وطرد سكانها الأصليين منها…..
فالحكمة حسب أفواه من صدعوا رؤوسنا بالثوابت الوطنية والتي هي بمثابة خطوط حمراء,تقتضي منا السمع والطاعة لهم بعدم حرف بوصلة المواجهات المندلعة أحداثها بالضفة والقدس إلى قطاع غزة,ويفضل عدم الخروج بالمسيرات إلا حماس والجهاد الإسلامي فقط ولدر الرمل في العيون والقوى الوطنية والإسلامية,وعدم تدخل غزة عسكرياً خوفاً عليها من انجرارها إلى حرب رابعة في مواجهات هبة القدس,فمن هنا أقول حتى لو أقدمت دويلة الكيان المسخ على ذبح أبناء شعبنا في الشوارع وأرقة دمائهم بدم بارد من الوريد إلى الوريد وزجهم في غياهب السجون,وتهويد القدس وطمس معالمها التاريخية وتقسيم المسجد الأقصى زمنياً مكانياً,فلم تقصف إسرائيل براجمات الصواريخ,فالضرورات تبيح المحظورات….
وحفاظاً منها على أرواح أبناء شعبنا في غزة؟!! وحقناً لدمائهم؟.. وتثبيتً لحكمها وتكريس لسياسة الانقسام وإطالة أمده!! والحفاظ على ما تم تحقيقه من انجازات شخصية وحزبية طيلة سنوات الانقلاب,يقتضي الأمر وبالقوة من توفير الأمن والأمان والهدوء للمغتصبات الصهيونية وضرب يداً من حديد على مطلقيه الصواريخ….
والله من وراء القصد
يوم الأربعاء الموافق// 4/11/2015م]

Tiger.fateh.1@hotmail.com

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا