الرئيسيةمختاراتمقالاتخاطرة (11) سنة على 11/11 كتب خالد مسمار

خاطرة (11) سنة على 11/11 كتب خالد مسمار

ليس منّا.. وليس فينا من يفّرط بذرة من تراب القدس.

أتذكرون هذه العبارة…؟

أتذكرون قائلها…؟

نعم.. تذكرون.

فما من طفل.. أو امرأة.. أو شيخ فلسطيني، بل وعربي وأيضاً عالمي إلا ويذكر تماماً ما قاله الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات “أبو عمار”.

فقد تحدى الإدارة الأميركية في عقر دارها عندما أجبروه لحضور قمة كامب ديفيد الثانية في عهد الرئيس الأميركي بل كلينتون وعهد رئيس وزرائهم إيهود باراك قاتل الشهيد الرمز أبو جهاد في تونس وقاتل القادة الثلاثة أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر في بيروت، وعندما عاد أبو عمار إلى رام الله من كامب ديفيد استقبلته الجماهير الفلسطينية استقبال الأبطال وكرر مقولته المشهورة التي صفعت كلينتون وباراك.. كررها أمام الجماهير ليس منا وليس فينا من يفرط بذرة من تراب القدس.

فالقدس.. ليست فلسطينية فقط.. بل هي عربية وإسلامية.

هي أولى القبلتين.. وثاني المسجدين.. وثالث الحرمين الشريفين لمن نسي أو تناسى ذلك من عرب أو عجم.

وها هم شباب القدس.. فتيان وصبايا بل أطفال يُهرقون الدم الساخن رخيصاً فداء للأقصى وفداء للقدس وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية وفداء لتراب فلسطين.. أرض الإسراء والمعراج أمام جبروت الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة من الإدارة الأميركية.

ها هم أهلنا في القدس وكل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة.. يؤكدون على مقولة الشهيد القائد أبو عمار.. القدس لنا، والأقصى والقيامة لنا، ولن نفرط بذرة من ترابها.

وسمعها باراك أوباما ونتنياهو اللذان أربكتهما هبّة القدس وانتفاضة جماهيرها التي تواجه المحتل الغاصب بالحجر والسكين.. فسارع أوباما إلى إدانة “العنف الفلسطيني” ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها !.

هكذا يا رئيس الإدارة الأميركية؟!

حجر الطفل الفلسطيني وسكينته تعتبرهما عنفاً..

أمّا القتل والسحل والحرق وتدمير البيوت والرصاص والقنابل هي دفاع عن النفس؟!

في أي قاموس أوعرف يمكن أن يُقبل ذلك؟!

أهكذا يفكر أكبر رئيس دولة في العالم..؟

وعلى من تضحك أيها الكبير ؟!

العالم كله أصبح الآن يدرك حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والدولة.

وسيأتي اليوم الذي سيتحقق هذا الحلم لهذا الشعب الصابر المرابط ما دام أطفالنا.. أشبالنا وزهراتنا في القدس وفي كل فلسطين يتطلعون إلى ذلك اليوم.. القادم لا محالة بإذن الله وعوّل عليهم راحلنا الكبير أبو عمار عندما قال سيأتي اليوم الذي يرفع فيه شبل أو زهرة من أشبال وزهرات فلسطين.. علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس.. يرونه بعيداً ونراه قريباً وإنا لصادقون..

نعم يا أبا عمار…

(11) عاماً مرت على ذكرى رحيلك في 11/11 من العام 2004 ونلت الشهادة التي كنت تطلبها وقلت أثناء حصارهم لك.. يريدونني قتيلاً أو أسيراً أو طريداً.. وأنا أقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً.

طوبى لك يا أبا عمار..

فها هم أشبالك وزهراتك على العهد ماضون ويكررون عبارتك الشهيرة: العهد هو العهد والقسم هو القسم..

وستحرر القدس إن شاء الله.. شاء من شاء وأبى من أبى.. وسيتحقق حلمك الذي قضيت من أجله وسننقل رفاتك إلى رحاب الأقصى الشريف. ولن ننساك.

تحية لأرواح شهدائها الأبطال في القدس

وكل فلسطين.. الذي يستمرون في مواجهة المحتلين بكل إصرار وصلابة من أجل حياة حرة كريمة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا