الرئيسيةأخبارفلسطينيو 48حاجز "شارع الشهداء".. من فلسطين إلى الدنمارك

حاجز “شارع الشهداء”.. من فلسطين إلى الدنمارك

بدون سابق إنذار، فوجئ مواطنو مدينة آرهوس، ثاني أكبر المدن الدنماركية، بنصب حاجز للاحتلال الإسرائيلي في أكثر شوارع وسط المدينة زحاما، من قبل ناشطي حركة “العمل لأجل فلسطين”.

وظهر شباب الحركة المقاومة يرتدون لونا فسفوريا موحدا، وكانوا يوقفون المارة طالبين منهم إظهار هوياتهم، في محاكاة لما يعانيه الفلسطينيون تحت الاحتلال، وخصوصا في مدينة الخليل.

توقف بعض المارة مندهشا وبدأ يفتش في جيبه عما يثبت شخصيته ليسمح له بالمرور، وبعضهم الآخر طلب منه التوجه نحو ممر آخر للحاجز، باعتبار أنه يمنع عليه المرور من هذا الممر المخصص لغيره.
يناول الناشطون المارة ورقة ويخبرونهم أنهم ليسوا من الأمن، “نطلب منكم التفكير بحياة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وخصوصا في شارع الشهداء المغلق بوجههم، والمحدد فقط لليهود”.
تعاطى بعض المواطنين الدنماركيين ببساطة مع الحاجز، مصدقين أن عليهم إبراز جواز سفر أو هوية، وبعضهم أجاب على أسئلة الناشطين عن وجهتهم، معتقدا أن هؤلاء الشبان والشابات من رجال الأمن الدنماركيين.
وبين المارة أظهرت سيدة تجر حقيبة سفر، جواز سفرها حين طلب منها، وقالت لـ”العربي الجديد” أثناء التدقيق الرمزي معها من قبل الناشطين: “أدرك ما يفعله هؤلاء الشبان، وأظهر جواز سفري لأنني أعرف أية حياة فظيعة يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال”.

توقف كثيرون أمام الحاجز الرمزي الذي كان بعرض الشارع، مع إبقاء مساحة عبور على الجانبين، وحين اكتشفوا ما يجري من محاكاة لحياة يومية يعيشها الشعب الفلسطيني؛ بدأ النقاش مع الناشطين. بعض الأسر مع صغارها كانت تظهر رخصة القيادة. تقول أم للأطفال المرافقين: “بعض البلاد تعيش شعوبها بهذا الشكل، إما احتلال مثل فلسطين أو ديكتاتوريات”، وقد بدا الأمر بالنسبة للطفلين درسا بعد قلق واندهاش من مشهد التوقيف عند الحاجز.

النشاط دشنته حركة العمل من أجل فلسطين، ومعظمهم شبان وشابات عاشوا في فلسطين وبعضهم عاد للتو من الخليل.

أحد المحامين المارين، واسمه ستي أندرسن، قال لـ”العربي الجديد”: “هؤلاء يقومون بعمل جيد، هم شبان يذكرونني بما كنت أقوم به ضد نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، قلت لهم استمروا وتذكروا ما فعلناه في حرب فيتنام، وبوجه نظام الفصل العنصري، وانسوا ما يقوله الساسة من أكاذيب”.

العربي الجديد – ناصر السهلي

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا