الرئيسيةأخبارفلسطينيو 48كوبنهاغن: انطلاق "محكمة الإرهاب" لزملاء عمر الحسين

كوبنهاغن: انطلاق “محكمة الإرهاب” لزملاء عمر الحسين

بعد قرابة عام على “هجوم كوبنهاغن”، الذي نفذه الشاب عمر الحسين، في 14-15 فبراير/شباط العام الماضي، انطلقت في محكمة كوبنهاغن، وسط حضور أمني ملحوظ، محاكمة مجموعة من معارف وأصدقاء عمر.

ومن خلال مجريات المحاكمة، يريد الادعاء، في الجلسة الأولى، إقناع القضاة بأن “عمر الذي جرى قتله برصاص الشرطة الدنماركية، التقى اثنين من المتهمين الأربعة في ذات اليوم الذي قام فيه بالعملية”.

ومنعت المحكمة ذكر أسماء الشبان في وسائل الإعلام، كما أقيمت قاعة خاصة بالصحافة المكتوبة، وبعض أهالي المعتقلين، للاستماع لما يدور في قاعة المحكمة الرئيسية. وتتوقف المحاكمة في نهاية الأسبوع، على أن تُستأنف يوم الاثنين.

وفي اليوم الأول ذهب الادعاء إلى فرضية “التآمر الإرهابي”، وفق “قانون الإرهاب” الذي يعاقب بصرامة شديدة أي مشترك في عمل تعتبره السلطات “إرهابياً”. وعرضت المحكمة شرائط فيديو مراقبة، “تثبت التقاء المتهمين بعمر بعد تنفيذه عمليته”، بينما يشير الدفاع إلى أن ذلك ليس دليلاً على معرفتهم بما كان يخطط له الشاب.

وتتراوح أعمار المتهمين الأربعة، الذين تجري محاكمتهم بين 20 و31 سنة، وقد جرى سجنهم منذ مارس/آذار 2015، وتواجههم السلطات الأمنية والادعاء بتسجيلات مراقبة التنصت على هواتفهم.

وطفت على السطح، معطيات تفيد بوقوع عملية تهريب هواتف نقالة للمعتقلين، إذ استند الادعاء بالتنصت عليها، قبل أن يجري سحبها من المتهمين، وتضمين لائحة الاتهام الأساسية المتعلقة بـ”تقديم المساعدة لعمر لتنفيذ عمله الإرهابي، خصوصاً ضد المعبد اليهودي وندوة عن حرية التعبير”، بالإضافة إلى تهم تتعلق بـ”التهديد المباشر لموظفي السجن من قبل أحد المتهمين البالغ من العمر 23 سنة”.

ولم يسلم من التدقيق والتفتيش أي من الوافدين إلى مبنى المحكمة وسط كوبنهاغن، بمن فيهم الصحافة والمحامون وأقارب المتهمين، حيث وقفوا أمام المحكمة في صفوف طويلة للخضوع للتفتيش، وبرر أحد المحامين، في تصريح لـ”العربي الجديد”، هذه الإجراءات بحساسية القضية.

وبدأ الادعاء محاكمة عمر الحسين، من خلال الخوض في تفاصيل كثيرة، يكشف عنها لأول مرة، تفيد بأن عمر “كان يبحث عن موينز كامر (شخصية سياسية دائمة التهجم على المسلمين وجرى الحكم عليه أكثر من مرة بتهم العنصرية)، ومسؤول حركة “بيغيدا” في الدنمارك، نيكولاي سينلس، في ضواحي هيلروب بكوبنهاغن”.
ولم يكتف الادعاء بذلك، بل حمّل عمر، تهماً بحسب التحريات الأمنية، ومضمونها أن عمر، “كان يبحث عن محل بيع الصحف، خاصة الكشك الأول الذي باع صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية”، وأنه “قام في اليوم ذاته بالدخول لصفحة الطائفة اليهودية، ليرى أوقات احتفالها في ذلك اليوم، حيث قتل دان اوزان داخل الكنيس اليهودي، والذي كان يحرس الاحتفال المسائي، كما أصاب شرطيين”، وفق ما قالته الشرطة الدنماركية.

جدير بالذكر، أن هناك أسئلة كثيرة مثارة حول كيفية قتل عمر الحسين، لم يجب عنها بعد، لكن ووفق مصادر خاصة بـ”العربي الجديد”، فإن “اختيار الشرطة التركيز على عمر سيدفعنا أيضا إلى طرح كل الأسئلة”.

وعلق أحد المحامين على مجريات المحكمة لـ”العربي الجديد”، بالقول “سننتظر 30 يوماً (فترة المحاكمة)، ولكنني أشك في أن هناك قضية، موكلي كان يواجه ذات التهم وهو حر طليق وتمت تبرئته منذ فترة”.

ولا يعتقد الكثيرون، في منطقة نوربرو وسط كوبنهاغن، حيث التجمعات العربية، بكل “ما جاء على لسن المدعين”، وبحسبهم، هذه أشبه بعملية “صناعة أسطورة، وتشويه صورة المسلمين”.

العربي الجديد – ناصر السهلي

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا