الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقات"وفا" ترصد العنصرية والتحريض في الإعلام الإسرائيلي

“وفا” ترصد العنصرية والتحريض في الإعلام الإسرائيلي

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.
ويستعرض التقرير الحالي رقم (298)، عددًا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، وادعاءات وأفكارًا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة الواقعة بين التواريخ 29 تموز 2016 ولغاية 4 آب 2016.
ويشمل التقرير أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الإعلام المركزية خلال الفترة المذكورة، والتي تهدف في مجملها إلى “شيطنة” ونزع الإنسانية عن الفلسطينيين، العرب والمسلمين عامة، ووصمهم بأوصاف سلبية وتعميمها عليهم جميعا. كما تهدف تلك المواد إلى التشديد على دونية الفلسطيني، العربي والمسلم مقابل فوقية العرق اليهودي. كل ذلك يصب في محاولات إنكار حق الفلسطينيين في أرضهم ووجودهم التاريخي وشرعنة الاحتلال وتبرير كل الممارسات العنيفة ضدهم.
وقال الكاتب اليميني “بن درور” في مقالة نشرتها صحيفة “يديعوت احرونوت” بتاريخ 29.7.2016 ضد القائمة العربية المشتركة: “هذه حركة تقوم ضد المحاولات الجدية للشباب العرب في الاندماج بالدولة، مثل خدمات التطوع الجماهيرية. والأخطر من ذلك، هذه قائمة تعارض كل شيء. هي مذهب تدميري يسيطر على الفلسطينيين عامة”.
وتعرض الكاتب إلى اللواء جبريل الرجوب، و قال: “لم يكتف الرجوب بالتحريض للقتل. فهو يستخدم منصبه كرئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية للتشجيع على أعمال القتل”.
وقال: “بادر رئيس الحكومة متوجها إلى “الأقلية العربية” بدعوى للمشاركة والاندماج، رد عليها الطيبي إنها فقط كلمات، لم يكن يقصد ذلك غريب الأمر. عندما تقال أمور بفترة الانتخابات تصبح مقدسة. هذا الإثبات القاطع للعداوة، العنصرية، وحتى لبرامج تنفيذ الترحيل. ولكن عندما يقول نتنياهو أمورا أخرى تصبح كلمات فارغة. الكلمات مهمة، عندما تكون للتمييز وهامة عندما تكون للمصالحة”.
وادعى أن حكومة الاحتلال “بادرت وصادقت على خطة مساعدة وهي الأكبر من نوعها بتاريخ الدولة للمجتمع العربي، والتخطيط كان بالتعاون مع ممثلي القائمة المشتركة، وعلى الرغم من ذلك، تصر القائمة على إثارة الصراع بين اليهود والعرب. هذه قائمة تعارض السلام المبني على صيغة دولتين لشعبين. هذه حركة تقوم ضد المحاولات الجدية للشباب العرب في الاندماج بالدولة، مثل خدمات التطوع الجماهيرية. والأخطر من ذلك، هذه قائمة تعارض كل شيء. هي مذهب تدميري يسيطر على الفلسطينيين عامة، وحماس خصوصا: نحن لسنا مع الفلسطينيين نحن ضد اليهود”.
وفي تقرير “وفا” رقم 299 في الفترة الواقعة بين التواريخ 5 آب 2016 ولغاية 11 آب 2016، قامت صحيفة “إسرائيل اليوم” بتاريخ 5.8.2016 وعبر تقرير مطول أعده “نداف شرغاي”، بالتحريض ضد البعثة الأولمبية الفلسطينية ورئيسها اللواء جبريل الرجوب. وزعم أنه أحد أبرز “المحرضين والداعمين للإرهاب والقتل”.
وجاء في التقرير الذي دعا إلى استبعاد الفلسطينيين من الأولمبياد: “الصراع مع الفلسطينيين نجح في التسلل حتى إلى هذا الحدث الرياضي الهام في العالم، والذي يفترض أن يكون نقيا من السياسة ومن الإرهاب. جبريل الرجوب، المؤيد الواضح للإرهاب، والذي حرض على القتل في موجة الإرهاب الأخيرة أيضا، والذي كان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في السابق، والآن هو أحد المرشحين لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية بعد ولاية أبو مازن، هو الشخص الذي اختاره الفلسطينيون لترؤس لجنتهم الأولمبية”.
وأضاف: “المواد المتعلقة بالرجوب، الذي علق بعض رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل الآمال عليه في السابق، ليست سرية. التقرير الذي عمل عليه في الأسابيع الأخيرة باحثون من منظمة “نظرة على وسائل الإعلام الفلسطينية” تم وضعه قبل بضعة أيام على طاولة متخذي القرارات في إسرائيل. بشكل عام اللجنة الأولمبية لا تتدخل في الأمور السياسية، حتى لو استخدمتها من أجل مصلحتها. ورغم الميل العام للجنة الأولمبية بعدم التدخل الدولي، فإنها تدخلت أكثر من مرة في قرارات لها طابع سياسي، في الظروف التي اعتقدت فيها أنها تساهم في تطبيق القيم الأولمبية. ألمانيا والنمسا تم استبعادهما عن الألعاب الاولمبية في 1920 بسبب مسؤوليتهما عن الحرب العالمية الأولى، ألمانيا واليابان تم استبعادهما عن ألعاب لندن في 1948 بسبب مسؤوليتهما عن الحرب العالمية الثانية. وأبعدت اللجنة الاولمبية جنوب إفريقيا في 1964 وبذلك ساهمت في الجهد الدولي لمحاربة نظام “الابرتهايد”. ومع ذلك، اللجنة تمتنع على مدى السنين بسبب الضغوط السياسية عن الاعتراف بألمانيا الشرقية أو تايوان على أنها كيانات رياضية. ولكن كما هو معروف، بسبب الضغوط السياسية تم الاعتراف باللجان الأولمبية لفلسطين وكوسوفو قبل اعتراف الأمم المتحدة بها كدول”.
وقال: “حالة الرجوب مختلفة. فالحديث لا يدور عن دولة فقط بل عن شخص يمثل كيانا سياسيا، لكنه مثال كلاسيكي على تأثير السياسة على الرياضة. في عالم رياضي نظيف من السياسة كان سيتم إلقاء الرجوب عن الدرج، لكن الرجوب يوجد له غطاء. وفي السنوات الأخيرة يقوم بدعم الإرهاب. الكتلة العربية في اللجنة الأولمبية الدولية التي تتشكل من 46 دولة إسلامية تمنحه مظلة سياسية. الرجوب البالغ 63 سنة محصن من الإقالة، دوره كرئيس للجنة الاولمبية وكرئيس للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يساعده على تحسين مكانته في أوساط الجمهور الفلسطيني. وقد هدد في السابق بإبعاد إسرائيل عن الألعاب الاولمبية.
وأضاف أن “طريق الرجوب في موجة الإرهاب الأخيرة والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس اللجنة المركزية في فتح التي يترأسها أبو مازن، أشار إليها بشكل واضح في اليوم الذي حررت فيه إسرائيل 17 جثة لمخربين فلسطينيين.
كما شن الصحافي “زئيف كام” من موقع “ان ار جي”، بتاريخ 10.8.2016 بتحريض عنصري ضد الفلسطينيين، زاعمًا أن “جيراننا المتعطشون للدماء أثبتوا لنا أنه لا يوجد أي خط أحمر يردعهم”، وأن “المجتمع الفلسطيني هو مجتمع مريض ومقزز للنفس”.
وقال: “لقد توقفنا عن التأثر عند مشاهدة الأطفال الفلسطينيين يمجدون الاستشهاد، أو افتتاح ميدان آخر لتمجيد المخربين الحقيرين. لقد تعودنا على هذه الفظائع الفلسطينية. ليس لأن شهوة القتل الفلسطينية أصبحت أقل فظاعة من السابق. لكن جيراننا المتعطشون للدماء أثبتوا لنا أنه لا يوجد أي خط أحمر يردعهم. لقد شهدنا القتل المتعمد. لكن هنالك صورة طبق الأصل لثقافة الموت الفلسطينية الذي ينعكس ذلك من خلال الكراهية التي تسود كل من يساعد في إنقاذ الأرواح”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا