الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةجلال فندى عويدات الوحيدي

جلال فندى عويدات الوحيدي

بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب ‏

ولد الشهيد/ جلال فندى عويدات الوحيدي في مدينة رفح الفلسطينية عام 1949م لأسرة هجرت من ‏قرية (أم نخيلة) قضاء بئر السبع وأستقر بهم المطاف بالقطاع، وفي عامه الثالث انتقلت الأسرة إلى ‏حي الشجاعية مخيم الزيتون ومن ثم أستقر بهم المطاف في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أكمل ‏دراسته الأساسية والاعدادية في مدارس وكالة الغوث في المخيم. ‏
خلال حرب حزيران عام 1967م تم اعتقاله مع عدد من الشبان الفلسطينيين من قبل الجيش ‏الإسرائيلي، حيث تم اخضائهم للتحقيق ومن ثم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأبعاد المجموعة ‏عبر صحراء سيناء إلى مصر.‏
في عام 1968م غادر مصر إلى الأردن حيث التحق بصفوف الثورة الفلسطينية (حركة فتح) وأتخذ ‏اسماً حركياً هو (إبراهيم محمد خليل) شارك في العديد من العمليات الفدائية في جنوب الأردن، بعد أن ‏تلقى دورة عسكرية ومن تم فرز إلى القوة المحمولة.‏
خلال أحداث أيلول الأسود في الأردن عام 1970م بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني وخلال ‏ممارسته واجباته الوطنية في الدفاع عن الثورة ووجودها مع زملاءه، أعتقل وأودع سجن الجفر ‏الصحراوي حيث عذب في الاستخبارات العسكرية ومن ثم تم ابعاده إلى الصحراء بين الأردن والعراق ‏بعد أن جرد من هويته وكل ما يملك، وصل إلى العراق ثم عاد من هناك ثانية إلى سوريا ليشارك ‏من جديد مع قوات الثورة في الجولان حيث كانت تتواجد القوة المحمولة.‏
خلال الأحداث التي عصفت في الساحة اللبنانية عام 1973م بين قوات الثورة الفلسطينية والجيش ‏اللبناني، كان الشهيد/ جلال الوحيدي ضمن القوات التي حضرت للدفاع عن الثورة وكان موقعه في ‏مدينة طرابلس اللبنانية، انتقل بعدها في مهمة مع زملائه إلى مخيم ضبيه للاجئين الفلسطينيين ‏المسيحيين وذلك تلبية لواجب الدفاع عن المخيم بعد نشوب اشتباكات مع قوات الكتائب اللبنانية ‏والجيش اللبناني، إلاّ أنه أستشهد على أرض لبنان برصاص قوات الجيش اللبناني يوم الأربعاء ‏الموافق 02/05/1973م.‏
الشهيد/ جلال الوحيدي كان يستعد للذهاب إلى مخيم اليرموك بسوريا لإكمال مراسم زواجه، حيث ‏كان الشهيد خاطب فتاة من مخيم اليرموك، إلاّ أن قدر الله كان أكبر وأستشهد قبل أن يتزوج.‏
نقل جثمان الشهيد/ جلال فندى الوحيدي من المخيم حيث وورى الثرى ودفن في مقبرة الشهداء ‏بمخيم صبرا وشاتيلا.‏
قصة حياة الشهيد/ جلال الوحيدي هي قصة شعبنا الفلسطيني سواء في أرض التحدي في فلسطين ‏أو في أرض التمرد والرفض في الأراضي العربية، ليؤكد للمرة الخمسين ألف بأن هذا الشعب ‏العظيم، قد ينحني قليلاً لكنه لا ينكسر، وقد يغلب في معركة ولكنه لا ينهزم، هذا الشعب سينتصر ‏وستزهر شجرة حريته ما دام فيه أبطال مثل جلال الوحيدي.‏
رحم الله الشهيد البطل/ جلال فندى الوحيدي وشهداء الثورة الفلسطينية وكل الشهداء وأحرار ‏العالم

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا