بيان توضيح حول تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تمديد ولاية وكالة الاونروا

• “كندا لم تصوت ضد القرار”
• “وأستراليا لم تمتنع عن التصويت”

وليد ظاهر – رئيس تحرير المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تداولت في اليومين الماضيين وسائل الإعلام كافة، ومواقع التواصل الاجتماعي والعديد من تصريحات الأخوة المسؤولين على اختلاف مواقعهم ومسمياتهم اخبار ونتائج وأرقام وحتى صورا لشاشة التصويت في الأمم المتحدة حول مشاريع القرارات الأربعة المتعلقة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). جميع القرارات بالطبع ذات أهمية بالغة، ولكن القرار الأهم وهو المتعلق بتمديد ولاية عمل الاونروا وهو مشروع القرار الأول الذي جاء بعنوان “مساعدة اللاجئين الفلسطينيين” ويحمل الرقم (A/C. 4/74/L.10). بعد التقصي ومراجعة حيثيات القرارات تبين أن الاخبار التي تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كانت خاطئة على النحو التالي:
أولا: أستراليا لم تمتنع عن التصويت وإنما صوتت لصالح القرار.
ثانياً: كندا لم تصوت ضد القرار وإنما امتنعت عن التصويت.
ثالثاً: دولتان فقط صوتتا ضد القرار، هما إسرائيل وامريكا (وهنا كانت الصفعة الكبرى لهما).
رابعاً: عدد الدول التي صوتت لصالح القرار: ( 170) دولة.
خامسا: عدد الدول التي صوتت ضد القرار : دولتان فقط
سادسا: عدد الدول التي امتنعت عن التصويت: (7) دول.
سابعا: الخلط الذي يجري تداوله من أخبار وصور وأرقام تصويت حول القرار ليس هو القرار المقصود، وإنما اسم لقرار اخر هو “عمليات وكالة الاونروا” في فلسطين (الضفة الغربية بما فيها القدس، وغزة) والاردن وسوريا ولبنان في إطار ولايتها وعملياتها، والذي هو يعتبر مشروع القرار الثالث الذي يحمل الرقم (A/C. 4/74/L.12) من بين مشاريع القرارات الأربعة وشاشة التصويت التي يتم تداولها تخص مشروع هذا القرار وليس مشروع القرار ذي الصلة الذي تحدثنا عنه في مقدمة البيان (القرار الأول).
ثامنا: مشروع قرار تمديد ولاية الاونروا حتى 30 حزيران/يونيو 2023، هو القرار الأول (A/C. 4/74/L.10)، وينص في الفقرة 17 منه (الأخيرة التي تحمل الرقم 7) والتي نصها ((تقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة تمديد ولاية الوكالة حتى 30 حزيران/يونيو 2023، دون الاجحاف بشروط الفقرة 11 من البند الثالث لقرار الجمعية العامة رقم (194).
تاسعا: الرجاء من كل من يهمه الأمر أن يأخذ بنتائج التصويت الصحيحة على مشروع القرار المذكور، والتنويه والتعديل في منشوراته واخباره الإعلامية والصحافية ووسائل التواصل الاجتماعي بدقة وكما هي وتحديدا الدول التي صوتت ضد او امتنعت لما لذلك من أهمية كبرى لمجمل قضية اللاجئين والأونروا، في مواجهة مشاريع الإدارة الأمريكية واسرائيل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين..، ومن ناحية أخرى عدم إظهار ان دولا مثل كندا وأستراليا قد صوتت ضد او امتنعت عن التصويت. فكانت القرارات الأربعة قرارات هامة جدا، لأنها لم تقرر فترة تمديد ولاية الوكالة فقط، وانما الالتزام باستمرار الدعم المالي للوكالة.