الرئيسيةمختاراتمقالاتشهوة الكرسي: عضو التشريعي .. منصب أم برنامج

شهوة الكرسي: عضو التشريعي .. منصب أم برنامج

بقلم: الكاتب والباحث/ ناهض زقوت

كما يفكر المراهق بشهوته الجنسية، نكتشف أن مجموعة من السياسيين والمثقفين والاكاديميين ورجال الأعمال والمخاتير والوجهاء والشباب والنساء لديهم شهوة الكرسي، ظاهرة غريبة وعجيبة تحتاج إلى دراسة معمقة للبحث في أسباب هذه الطفرة الشهوانية التي سيطرت على نحو الف شخصية فلسطينية يشتهون مقعدا في التشريعي، جمعتهم 36 قائمة، تحمل أسماء لم نسمع بها من قبل، وأعتقد أنه معروف فقط لدى زوجته، ولكن اوهامه الشهوانية جعلته يتصور نفسه شخصية خارقة الكل يعرفها، والشعب لا ينام إلا على ذكر سيرته وعلى الانجازات التي حققها منذ طفولته.
مثال اعتراضي بين قوسين: ثمة شخصية أعرفها جيدا، كانت تدور بين المواقع الانتخابية كالدبور تسجل هنا وتسجل هناك، على أمل أن يتم اختيارها هنا، وإذا لم يحالفها الحظ، تذهب هناك قد تكون فرصتها أجمل. ركبتها شهوة الكرسي، وحسب معرفتي بها لا أعرف لها اية انجازات في خدمة الشعب، ورغم ذلك وجدت اسمها في إحدى القوائم متربعة تفرك أصابعها من شدة الشهوة.
هذه القوائم الانتخابية التي سجلت نفسها بهذه الاعداد من المرشحين، هل هي حريصة كل هذا الحرص على خدمة الشعب والسهر على راحته ومستقبل ابنائه؟. أم انها تبحث عن منصب ومال وسلطان.
ماذا لديكم لتقدموه للشعب؟
سيخرج أحد الفالحين اللي امه في صلاة الفجر دعت له بالمنصب وكانت ابواب السما مفتوحة!!
يقول هناك برنامج انتخابي، سوف نحقق الاهداف التي جاءت في البرنامج.
أقول له بكل ثقة بانه لدي استعداد وجاهز أن أخرج البرامج الانتخابية التي نشرت في عام 1996، والتي نشرت في عام 2006، لكل المرشحين من احزاب وتنظيمات وأفراد، لنبدأ معا مقارنة البرنامج ومدي تطبيقه على الأرض، طولا تلك السنوات الماضية، لنعرف أين وكيف استفاد الشعب من برامجكم، وكم انتم استفدتم من المنصب؟.
تلك هي المسألة. سنجد أن الشعب تراجع وأصبح أكثر فقرا وبؤسا، وما زال يحلم برغيف الخبز وحليب أطفاله، وثمة حقوق يطالب بها الشعب، وخيام منصوبة، وشباب معتصمين، وموظفين متسولين، وعلى النواصي في غزة يكثر المتسولين من نساء وأطفال.
وأنتم يا أصحاب السيادة والفخامة يا أعضاء المجلس التشريعي السابقين كنتم في أعلى درجات الرفاهية، وحققتم انجازاتكم الذاتية، وتعودون الآن بوجه جديد وبرنامج جديد، لكي تستكموا بناء مستقبلكم ومستقبل أحفادكم، لأن أولادكم حققوا مستقبلهم، فالآن دور الاحفاد حفظهم الله ورعاهم.
إذن هو منصب سيادي وامتيازات ومرتب عالي مضمون، قد يمتد من عشر إلى خمس عشرة سنة، أما البرامج التي تتحدثون عنها فهي مجرد اوراق للاعلام وللاستهلاك المحلي، ودغدغة مشاعر البسطاء، وليس للتطبيق تلى أرض الواقع، فثمة مسافة ضوئية بين نظرياتكم وتطبيقاتكم.
شعارنا للمرحلة القادمة:
أعضاء بالمئات على التشريعي رايحين
غزة: 1/4/2021

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا