الرئيسيةأخباراسرائيليةالصحفية الاسرائيلية عميرة هيس تقرو تعترف بأنها تمول الإرهاب !

الصحفية الاسرائيلية عميرة هيس تقرو تعترف بأنها تمول الإرهاب !

بقلم: الصحفية الإسرائيلية عميرة هاس

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، يوم الثلاثاء، مقالا كتبته الصحفية الإسرائيلية عميرة هيس هذا نصه:

أعلن بموجب هذا وأقر أنني أمول الإرهاب، بعض أموال الضرائب التي أدفعها للدولة تُستخدم في تمويل أعمالها الإرهابية وأعمال مبعوثيها المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني.

إذا كان المقصود من “الإرهاب” التهديد والترهيب- فماذا يفعل قادة الجيش وجهاز الأمن العام عندما يرسلون جنودا ملثمين لاقتحام منازل الفلسطينيين ليلة بعد ليلة وضرب الكبار أمام نظر الأطفال، ماذا يفعل مفتشو الإدارة المدنية عندما يتجولون بين مجتمعات الرعاة؟، التحقق من إضافة خيمة أو منزلا لإيواء الأطفال؟ ماذا تفعل كاميرات المراقبة العالقة في كل نقطة تفتيش في طريق الخروج من مدينة فلسطينية، أليست ارهابًا؟ وحرس الحدود في القدس، الذين يعتقلون كل من يعتقد أنه عربي، والجنود ورجال الشرطة الذين يوزعون الركلات، أو يصفعون كل من يجرؤ على الجدال معهم، أو يحصد الزيتون ما هي مهنتهم إذا لم تخافوا؟

وعصابات المستوطنين الملثمين ذات الوجوه الملثمة والمظاهر الدينية والأسلحة الساخنة والباردة – ماذا يسمون العربدة في مهاجمة الناس والأشجار، أليس هذا هو الإرهاب؟ ربما يذهب جزء بسيط من الضرائب التي أدفعها لهم، ربما إلى مجالس المستوطنات التي تتبناها، ربما لمسؤوليهم ومسؤولي وزارة الدفاع الذين صمموا ونفذوا معا النمط الناجح لبؤر الرعاة الاستيطانية.

تعمل البؤر الاستيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية بنفس الطريقة: تستولي عائلة من المستوطنين المخضرمين على أرضها، وتأخذ قطيعا من الأغنام والماشية، وتهدد بالبنادق والحجارة والكلاب، الرعاة الصغار والطائرات المسيرة تمنع الفلسطينيين وقطعانهم من الوصول إلى أراضيهم الرعوية.

لقد تجاوز مفهوم “الإرهاب” منذ زمن طويل حدود مجرد الترهيب، وهو يشمل أيضًا الدمار والقتل، تمولها ضرائبي وضرائب جميع المواطنين الإسرائيليين، وقد مولت بعض الضرائب قصف المباني السكنية وقتل سكانها الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال الصغار والنساء.

الضرائب تمول الرصاص الذي قتل وجرح فلسطينيين في بيتا وغزة، ضرائبنا تدعم المستوطنات وتمول تكلفة هدم منازل الفلسطينيين من قبل الإدارة المدنية وبلدية القدس، تحت غطاء دولة القانون وبتمويلنا، تقوم “إسرائيل” بكل هذه الأعمال الإرهابية وغيرها، كل يوم وكل ساعة لطالما حاول حكام مراكز القوة ويحاولون احتكار اللغة كوسيلة لتكريس تفوقهم.

اشتقت البطريركية المصطلح الطبي “الهستيريا” من الجذر اليوناني الرحم، كوسيلة لترسيخ مكانة المرأة المتدنية بشكل ملموس، ووعد الإنجليز بأن كلمة “الإيرلندية” ستكون مرادفة للأحمق ثم الكسول والمدمن على الكحول لتوضيح سيطرتها على إيرلندا، وهكذا فإن “إسرائيل” المحـتلة تحدد ماهية الإرهاب، وتشمل ست منظمات فلسطينية غير حكومية أخرى.

سبب اضطهادهم واضح: لقد حققت هذه المنظمات الاجتماعية بعض الإنجازات الرائعة في معارضتها للاحتلال الإسرائيلي.

لقد تحركوا ويعملون على مقاضاة الإسرائيليين المسؤولين عن جرائم الحرب وجرائم الفصل العنصري في لاهاي، ودفعوا السلطة الفلسطينية إلى هذا الطريق.

هم الذين يفضحون نظام الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها “إسرائيل”، بما في ذلك اعتقال القاصرين، والفضيحة المسماة بالمحكمة العسكرية، إنهم يدعمون المزارعين الفلسطينيين في مواجهة مضايقات الإدارة المدنية والمستوطنين، إنهم يزرعون القيم اليسارية والنسوية، إنهم (وليسوا وحدهم) في صراع دائم ضد إرهاب الاحتلال، والاحتلال، مثله مثل الإرهاب، يسعى في سعيه وراء تلك التنظيمات إلى ترهيب الفلسطينيين الآخرين وردعهم عن مقاومته.

 

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا