الرئيسيةمختاراتمقالاتالضمير، والثائر الفلسطيني الحانث بيمينه!

الضمير، والثائر الفلسطيني الحانث بيمينه!

بقلم: سعدات بهجت عمر

الضمير واحد من أقدم الضوابط الشخصية المحببة لسلوك الإنسان. فإلى جانب الشعور بالواجب والشرف والجدارة. فهو يسمح للإنسان بوعي مسؤوليته الأخلاقية أمام نفسه كذات للاختبار الأخلاقي، وهو أحد أشكال التعبير عن الوعي الذاتي الأخلاقي بشكل عام، والشعور الذاتي للشخصية الفلسطينية بشكل خاص وهو حامل الأخلاق الثورية إلى الحياة النفسية الفلسطينية عامة لكل حالة ملموسة، والثائر النزيه يتجسدها لقدرة الإلزامية غير القابلة للنقاش، واجبارية الدافع الأخلاقي. يُجبر الثائر الفلسطيني المُنزَّه على أن يكون متسقاً من الناحية الأخلاقية، بعيداً عن اللاأخلاق، والضمير هنا هو المحكمة الذاتية الأخلاقية التي يخضع لها الثائر الفلسطيني المُنزَّه عالمه الداخلي في حدود العالم الروحي لأدبيات الحياة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي الشتات والغربة خارج الوطن العربي ذاتها تعارض الضمير، ضمير الأنانية والدوافع اللاأخلاقية، والفلسطيني ذو الضوابط الأخلاقية النفسية المحطمة بالتعامل والإرتهان أولاً للسلوك السيء الذي يمارسه من خلال وظيفته، المهمة الموكلة إليه. اللامبالة ثم السرقة ثم بيع نفسه للاجندات الإسرائيلية، والاقليمية، والخالي من تأنيب الضمير ليس كامل القيمة. فهو ليس أهلاً للعلاقات الفلسطينية-الفلسطينية، والفلسطينية الثورية (التي أرسى قواعدها الرئيس الشهيد أبو عمار، وشهداء فلسطين عامة على مدار قرن من الزمن، وينقل أصولها المتميزة الرئيس أبو مازن أطال الله في عمره) ويتحول هذا الكائن إلى كائن خطر على جماهير شعبنا الفلسطيني، في غزة وفي مخيمات لبنان وما يجري بهما شاهد حي على ذلك كالحانث بيمينه. كيف تتألم أنت عن الضمير الوحل. فالمشاعل! تُزورق ميتاً في ساعة منتصف الليل في العرق البارد للجسد المرتعش. فأنت القاتل، والسارق، والعميل الواشي في غرة، والضفة الغربية، وفي الوسط الفلسطيني في الداخل وفي مخيمات لبنان، وعلى الحدود الشرقية لقطاع غزة مع فلسطين المحتلة. أتخاف من نفسك يا من…؟ فهنا لا يوجد أحد. هل القاتل هنا؟ كلا. نعم. القاتل أنت من الثأر الفئوي. فلسطين واحدة. هل ستثأر من نفسك لنفسك. وا-أسفاه أنت تحب نفسك. لأجل ماذا؟ لأجل…ماذا جلبت لنفسك؟ واأسفاه الأغلب أنك تكره نفسك الآن بسبب الشر الذي بنفسك والذي يدفع بك لتقتل أبناء شعبك إزهاقاً للروح والقتل جوعاً، وعطشاً. ماذا فعلت بنفسك؟ هذه الخاصة الذاتية مصدراً لعدد كبير من الانتهازيات المثالية في علم الأخلاق، ولا تنسى ولا يحق لنا أن تتناسى أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تربط مفهومها
عن الأخلاق الثورية الفلسطينية بمشكلة الحرية…والوحدة. في الوقت الذي تتنامى فيه وسائل الحياة، وتتشعب انطلاقاً من التساؤلات الكثيرة الممنهجة والمعمقة لإدراك قدرتها على التحكم بطريقة التفكير، والجدل، والمناقشة، والمحاسبة، ولغة السياسة المتخصصة في سد الفراغ المعروف في المكننة الفلسطينية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا