بقلم: سعدات بهجت عمر
الأرض فلسطين جوعى!!!تتذكر وتستعيد ما أصابها. تتفتح ذاكرتها وتسود على الوقت. فلسطين صحراء من مادة فوسفورية مشتعلة تعبر وقتاً فوضوياً شيئاً فشيئاً تتسع الشعلة ويسخن رحم المادة ويحيا الحجر وتتماسك يديها وتقبض بشدة نحو السماء على الهواء والماء والضوء والكون لتجعله زهرة فثمرة فبذرة خالدة وينشقُّ البحر من رأس الناقورة حتى رفح من قراره المكين وتنهض فلسطين جسداً كاملاً بأبيضها. بأسمرها. بأصفرها. بمياهها. وأشجارها. بحيواناتها. والله فوق الكل رحمان رحيم لتواجه إسرائيل والمطبعين من المغرب حتى الخليج وتُحطّم الظلام والظلم الدامي. ناضل يا شعبنا وكافح لكي تؤسس الرؤيا وتفتح بوابة الغموض عن أبواب القدس وبوابة الإنقسام المتعددة الألوان والخيانة. أعد تركيب كل التفاصيل واشحن الثورة بكل أنواع الرعب. إن دورة الخلاص واحدة وعليك أن تكملها، وما معنى السعادة؟ أهو إن تعيش كل أنواع التعاسة!. وما معنى الضوء؟ أهو أن ترى بعين غير مُعتمة كل الظلمات!. أنت شعب واحد كلمة واحدة عظيمة. واجبك أن ترفع رأسك عن النص للحظة بقدر ما تحتمل أحشاؤك وتتنفس الأغنية الثورية البعيدة عابرة القرارات. عليك أن تلتحم في أتون المعارك لِتُعيد وحدة الصف وتنطلق إلى المجد عليك أن تعطي لحياتك معنى. ناضل كافح توحد دون انقطاع. أجيال جديدة وراء أجيال وأجيال ستطأ جثث الأعداء وسيواصلون العمل الثوري من أجل ترويض السر الرهيب وهم يزرعون الحقول ويتفحصون أحجار سجيل التي انطلقت قذائف حارقة من أيدي أطفال فلسطين أحرقت وداست الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر زلزالاً بمد جماهيري عربي ثوري سيحطم الطغيان.
