الرئيسيةأخبارعربية ودوليةصحف عربية: خطط غير واقعية قد تدفع ليبيا نحو فوضى سياسية أكبر

صحف عربية: خطط غير واقعية قد تدفع ليبيا نحو فوضى سياسية أكبر

تصاعدت الأزمات السياسية في ليبيا مع انقسام البلاد إلى إدارتين متناقضتين، تحاول كل منهما بسط سيطرتها، في ظل تخوف من إمكانية فتح الباب للتنظيمات الإرهابية للتمدد استغلالاً لغياب الدولة.
وبحسب صحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن الخطة التي طرحها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة لن تساعد بتاتاً في الوصول إلى بر الأمان، بل قد تكون عاملاً مساعداً في المزيد من الفوضى السياسية.

لا تنتظروا حلاً خارجياً
ومن جهتها، حذرت صحيفة “البيان” من انتظار الليبيين حلاً يأتي من الخارج، بخاصة أن كل الشواهد تقول إن الخلافات تتصاعد، وخريطة الطريق تفقد ملامحها.
وأشار الكاتب جمال الكشكي إلى “غياب البديل عن الحل السياسي، وأن الانطلاق من المصالحة الوطنية هو أحد أهم المسارات التي تضع البلاد على الطريق نحو مستقبل أفضل بعيداً عن الارتكان لأي دعم من قوى خارجية، فهذه القوى لديها مصلحة في استمرار الأزمة وإطالة أمدها، فضلاً عن أنه حال توصل الليبيين أنفسهم إلى قرار متفق عليه ورؤية واحدة فإنه سيكون نصراً كبيراً لا تستطيع أي قوى خارجية تغييره، معتبراً أن سوء الأوضاع وتفاقم الأزمات يفتح الباب على مصراعيه للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش، للتمدد داخل المجتمع الليبي مثلما يحدث الآن في الجنوب، لا سيما بعد انسحاب فرنسا والدول الأوروبية من دولة مالي القريبة من الحدود الجنوبية الليبية”.

خطة الدبيبة .. الفوضى
ووصفت صحيفة “العرب” اللندنية على خارطة الطريق التي طرحها الدبيبة بأنها “مثيرة للجدل، حتى بمعايير ليبيا الملتبسة والمتغيرة، المتمثلة بالدعوة إلى الاستفتاء على الدستور وتنظيم انتخابات برلمانية تليها انتخابات رئاسية بحلول يونيو (حزيران)، بل في آليات تنفيذها، في وقت أن أبرز الانتقادات تكمن بأن خطة الدبيبة منحت لنفسها سلطة اقتراح مشروع قانون الانتخابات البرلمانية، الذي يُعد من صلاحيات مجلس النواب، وبالتالي يضع نفسه أمام طريق وعر لا أمامه سوى خيارين: إما عقد اتفاقات وتقديم تنازلات لكل من المجلس الرئاسي والمفوضية العليا للانتخابات، للشروع في تنظيم الانتخابات، أو ممارسة الضغط الشعبي عليهما لدفعهما نحو دعم خيار الانتخابات، وما يبدو أن الخيار الأخير لجأ إليه الدبيبة فعلياً بدعوته إلى الميادين لإنجاح هذه المبادرة”.
وأضافت الصحيفة “لكن لو فرضنا جدلاً نجاح إجراء الانتخابات مع الاستفتاء، فإن ذلك لن يؤدي سوى إلى ترسيخ الانقسام، لأن الطرف الآخر لن يقبل على الأغلب بنتائج هذه الانتخابات ولا بالدستور الذي سينتج عن الاستفتاء؛ ففرص نجاح خطة الدبيبة محدودة في غياب آليات تنفيذها، لكن نجاحها سيفضي إلى الانقسام ولن يبعد شبح الحرب”.

خلافات تعيق منح الثقة
وفي إطار متصل بالخلافات والانقسامات، رأت صحيفة “الشرق الأوسط” أن ما يحصل بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة في يربك الحسابات لاسيما بشأن مشروع تعديل “الإعلان الدستوري” الممهد لإجراء الاستحقاق الانتخابي، كما مواقف منح الثقة لحكومة “الاستقرار” الجديدة، برئاسة فتحي باشاغا.
وأوضحت الصحيفة “على مدار يومين متتاليين، عقد مجلس الدولة جلسات وسط أجواء غلب عليها التوتر والشد والجذب، انتهت إلى إلقاء “كرة اللهب” ثانية في ملعب برلمان طبرق، رافضاً أي حديث عن التعديل الدستوري وتغيير الدبيبة، في راج في العاصمة طرابلس أن عدداً من أعضاء مجلس النواب، وخصوصاً بغرب البلاد، سيقاطعون جلسة منح الثقة لباشاغا”.

المصدر: موقع 24 الإلكتروني

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا