أثارت نتائج اجتماع العقبة الأمني الذي شارك فيه ممثلون عن السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بإشراف أردني ومصري وأمريكي، جدلاً واسعاً في إسرائيل، خاصة بعد رفض رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزراء بارزين ما تم الإعلان عنه عقب الاجتماع، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان.
وتضمن بيان مشترك في ختام اجتماع في مدينة العقبة، ضم مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لأول مرة منذ سنوات، التأكيد على الالتزام بخفض التصعيد على الأرض، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.
واعتبرت المعارضة الإسرائيلية، رفض وزراء في حكومة بنيامين نتانياهو، لنتائج اجتماع كان مسؤولون إسرائيليون طرفاً فيه نوعاً من الفوضى، ويعكس حالة التخبط بين أقطاب الائتلاف الحكومي في إسرائيل.
الاستيطان
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “سيستمر البناء والتنظيم الاستيطاني في الضفة الغربية وفق التخطيط والبناء الأصلي، ولن يكون هناك أي تجميد”، وفق تغريدة له عبر حسابه على تويتر.
בניגוד לציוצים, הבנייה וההסדרה ביהודה ושומרון יימשכו בהתאם ללו״ז התכנון והבנייה המקורי, ללא שום שינוי. אין ולא תהיה שום הקפאה.
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) February 26, 2023
من جانبه قال وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، “سمعت عن هذا المؤتمر غير الضروري من وسائل الإعلام، لكنني أعرف شيئاً واحداً لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير الاستيطاني، ولا حتى ليوم واحد، هذا من اختصاصي”.
وأضاف “سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لمكافحة “الإرهاب” في جميع مناطق الضفة الغربية دون أي قيود، وسنؤكد ذلك مع مجلس الوزراء”.
אין לי מושג על מה דיברו או לא דיברו בירדן. שמעתי על הוועידה המיותרת הזו מהתקשורת בדיוק כמוכם. אבל דבר אחד אני כן יודע: לא תהיה הקפאה של הבניה והפיתוח בהתיישבות אפילו לא ליום אחד (זה בסמכותי). צה"ל ימשיך לפעול לסיכול טרור בכל שטחי יו"ש ללא שום מגבלה (נוודא בקבינט). פשוט מאוד. pic.twitter.com/FIYWq54dx6
— בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) February 26, 2023
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن “ما حدث في الأردن، في حال حدث شيء يذكر، فإنه سيبقى هناك في الأردن”، وفق تعبيره.
מה שהיה בירדן (אם היה), יישאר בירדן.
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) February 26, 2023
فوضى وتخبط
من جانبها، استهجنت المعارضة الإسرائيلية حالة التخبط لدى الحكومة اليمينية الإسرائيلية في التعامل مع مخرجات اجتماع العقبة الأمني.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، إنه “لا يمكن لدولة إسرائيل أن ترسل وفداً رسمياً على أعلى مستوى إلى مؤتمر برعاية أمريكية، والتوصل إلى اتفاقات، ثم يرفضه كبار الوزراء في الحكومة”.
وأضافت في تغريدة عبر حسابه على تويتر “هذه ليست حكومة، هذه فوضى خطيرة”، وفق تعبيره.
לא ייתכן שמדינת ישראל שולחת נציגות רשמית בדרג הבכיר ביותר לועידה בחסות אמריקאית, מגיעה להסכמות, ואז שרים בכירים בקבינט מצייצים נגד עצמם. זו לא ממשלה, זה כאוס מסוכן.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) February 26, 2023
وانتقد لابيد في تغريدة لاحقة، قيام مجموعات استيطانية بتنفيذ هجمات ضد منازل الفلسطينيين في منطقة حوارة وزعترة بمدينة نابلش شمال الضفة الغربية، بعد مقتل إسرائيليين اثنين في وقت سابق جراء عملية إطلاق نار قرب حاجز زعترة العسكري.
وقال لابيد: “شرعت ميليشيات سموتريتش في حرق حوارة بهدف نسف قمة العقبة، هذه الحكومة تشكل خطراً على أمن إسرائيل”.
המליציות של סמוטריץ׳ יצאו לשרוף את חווארה כדי לטרפד את הפסגה בעקבה של נתניהו וגלנט. הממשלה הזו מסוכנת לביטחון ישראל.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) February 26, 2023
وانضم زعيم “معسكر الدولة” ووزير الدفاع بيني غانتس، إلى لابيد في انتقاده لتعامل الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتانياهو مع نتائج قمة العقبة.
وقال غانتس: “أرحب بقمة العقبة في الأردن الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار، وكما قلت مراراً وتكراراً، فإن تمزيق صلاحيات الادارة المدنية وتقسيم الجهاز الأمني اعتداء أمني، الآن وقد ظهرت هذه القضية في مناقشات أمنية حساسة، فمن الواضح: إما أنها فوضى تامة أو ليس لسموتريش سلطة”.
בצד הצורך להמשיך במאבק הנחוש בטרור, אני שב ומברך על הפסגה בירדן שמטרתה חיזוק הביטחון והיציבות. כפי שחזרתי ואמרתי: קריעת סמכויות המנהל האזרחי ופיצול מערכת הביטחון הם פיגוע ביטחוני. כעת כשהסוגיה עלתה בדיונים ביטחוניים רגישים זה ברור: או שמדובר בהפקרות מוחלטת או שלסמוטריץ׳ אין סמכות
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) February 26, 2023
ويشير غانتس في حديثه إلى تقاسم صلاحيات وزارة الدفاع بين وزير الدفاع الإسرائيلي من حزب الليكود يؤاف غالانت، والوزير في الوزارة ذاتها بتسلئيل سموتيرتش، حيث تنازع الوزيران صلاحيات متعلقة بالبناء الاستيطاني والسماح به، قبل أن يتوصل نتانياهو قبل أيام إلى اتفاق لتقاسم الصلاحيات بينهما، لتجنب انهيار الحكومة الإسرائيلية.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، صادق في وقت سابق من الشهر الجاري، على شرعنة تسع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، ومخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
المصدر: موقع 24 الإخباري