الرئيسيةمختاراتمقالاتإسرائيل، والانقسام الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية

إسرائيل، والانقسام الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية

كتب: سعدات بهجت عمر

إسرائيل في هذا المقال هي الشر بعينه، والانقسام الفلسطيني هو الفتنة بعينها أيضاً وهما يُكملان بعضهما بعضاً. أما الوحدة الوطنية الفلسطينية هنا فتعني الخير الوفير لشعبنا الفلسطيني أي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن التاريخ يُستنبط الحال والعقل، وعقليتنا الفلسطينية تُؤمن إيماناً عميقاً بوجود الشر والفتنة ومنبعهما واحد فساد اليهود وتمرد إبليس في الحياة من قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ومن قوله تعالى في سورة الاسراء” قال أرءيتك هذا الذي كرمت عليَ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا” وجاء في انجيل متى(سراج الحسد هو العين فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً، وإن كانت عيناك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً فإن كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون). إذن فالشر في الحياة يُؤثر في حياة الخير كما أن شعبنا الفلسطيني اليوم يُؤمن بأن الشر هنا والفتنة عقبة لا بد من تجاوزهما بأي ثمن وهما مُشكلة أساسية لا بد من التعامل معها وإيجاد حل لها ويتمثل هذا الحل في الإيمان المُطلق وحتمية تاريخية بأن الخير لا بد وأن ينتصر مهما كان من أمر الشز وقسوته وقوته وتأثيره، وتختلف الأساليب التي تواجه بها العقلية البشرية الشر إيجاباً أو سلباً والكثير منها اليوم تؤكد على الدعوة إلى الإبتعاد عن الشر وتجنبه مهما كان ما يجنيه النظام منه حتى لو كان رزقاً يحتاجه ذلك أن الشر لا يُنتج إلا شراً وفتنة كما أول الشر جنون وآخره…..!!! هكذا كانت بداية الكيان الإسرائيلي الغاصب. ان الخير يُمثل التناغم والإتساق في الحياة إذ يؤكد القواعد العامة في الثبات على الثوابت الوطنية الفلسطينية. أما ما تُمثله الفتنة من أذى وخروج على النظام والقواعد واستثارتها للنوازع الدنيئة التي تُعمق من مشاعر الأنانية بالتغريد خارج سرب الخير وتعمي الإنسان عن معرفة ذاته ورؤيتها رؤية صحيحة في علاقتها مع الشر من أجل مال الرذيلة ومن هنا تكمن أهمية الخير وضرورته ودوره في القضاء على الفتنة التي يعاني منها جناح الوطن المُستباح والانتصار على كل النقائص والعيوب التي نتجت عن الشر والفتنة التي تُدرك شعبنا الفلسطيني لأن الفتنة سُم يسري في جسد المجتمع يؤدي به شيئاً فشيئاً إلى التحلل والإنهياز. أيُحب أحد من شعبنا الفلسطيني أن يرتحل إسم فلسطين وينتقل إلى عواطف الكيان الإسرائيلي. فالخطر يهددنا من كل صوب لحظة باتت فيها حياة شعبنا الفلسطيني محض صدفة بإيقاد وإيقاظ نار الفتنة صرخات ألم وعذاب وموت. وقف أبو عمار يوماً وقال سيخرج شعبنا بمعجزته بقوة وحدته الوطنية مُعبراً بذلك عن ذاته ومُشكلاً مزيجاً فريداً في الإلتحام والتكامل، وبصرخة صادقة كانت من الرئيس أبو مازن إرفع رأسك فأنت فلسطيني.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا