الرئيسيةمختاراتمقالاتشهيد الدفاع ضد القوة الظلامية!!! كتبت تمارا حداد

شهيد الدفاع ضد القوة الظلامية!!! كتبت تمارا حداد

التعذيب بالحرق يهدد الكرامة الإنسانية ليس فقط كرامة المتهم بل كرامة الحاكم لان منفذ الحرق فاقد لمعنى الإنسانية بكاملها.فحرق الطيار الأردني معاذ كساسبة وهو ما زال حيا على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”هو ظلما بحد عينيه وعمل إرهابي جبان لإثارة الفزع بين صفوف الأردنيين وإثارة الانقسامات في الأردن فمشاهد الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التي تمثلت بحرق معاذ كساسبة وهو مرتديا الزي البرتقالي وهو داخل قفص من حديد وقد أضرمت النار فيه كما أضرمت النار في الإنسانية والضمير الحي تمتلك مظاهر الوحشية التي تظهر لنا مدى بربرية الأنظمة القادمة والتي هي بعيد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي فهم عار على هذا الدين الحنيف.فالرسول عليه الصلاة والسلام قال”إن وجدتم فلانا فاقتلوه,ولا تحرقوه,فانه لا يعذب بالنار إلا رب النار”وهذا يعبر أن تعذيب الإنسان بالحرق محرم شرعا بغض النظر عن حال المعذب فأسلوب الحرق هو انتقاص من ديننا واهانة لما أقرته الشرائع والديانات السماوية ويتنافى مع قيم الرحمة والعدالة التي تمثل كل الديانات وخرق لجميع القوانين الدولية التي أقرت بحماية وصون الحياة البشرية وكرامتها فهذا منهج عنصري وإجرامي لأفكار قمعية سادت بالعصور الجاهلية لا تمت بصلة بالحضارة التقدمية.فإسلامنا بعيد كل البعد عن هذه الأخلاقيات فقيم وتقاليد الإسلام رفع من شان الإنسان وقدره فداعش قوة ظلامية من قبل أنظمة عنصرية فلا فرق بين حرق معاذ كساسبة وهو حيا وبين حرق الشهيد الطفل محمد أبو خضير وهو حيا فهي أنظمة بربرية استبدادية.ويقال إن أشرس أعداء الإسلام هم مسلم جاهل يتعصب بجهله ويشوه بأفعاله صورة الإسلام الحقيقي ويجعل العالم يظن أن هذا هو الإسلام.فرسالة داعش هي رسالة ترهيبية وتحذيرية لجميع من يريد أن يبعث بطائراته لمراقبة داعش وخلق شرخ بين صفوف العشائر الأردنية فجريمة حرق الطيار الأردني جريمة نكراء بحق الأخلاقيات والأعراف وبعيدة عن متطلبات ومقومات الحضارة والعدل والمساواة فبتصرفاتهم سيرجعوننا إلى عصر الظلمات بالرغم أن ديننا أخرجنا من الظلمات إلى النور .لعل حادثة معاذ أن تكون درسا ونبراسا لتعليم وتنشئة أطفالنا معنى الدين الوسطي فنحن امة وسطا .فدم الشهيد معاذ كساسبة يروي ثرى الأردن العزيز بلحمة شعبه وقوته…

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا