شرعت حركة حماس بشكل فعلي على تنفيذ أهم البنود التي اتفقت عليها مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، وهي تأمين قاطع الحدود الفاصلة بين الطرفين ويمتد على طول 12 كيلو متر على أقصى الحدود الجنوبية لقطاع غزة، ودفعت الحركة بمزيد من القوات الأمنية هناك، وأقامت نقاط مراقبة إضافية.
وأفادت مصادرنا أن الأجهزة الامنية والعسكرية التابعة لحماس وضعت خطة أمنية جديدة لتأمين الحدود، تشمل أيضا منع أي عمليات تسلسل من فوق الأرض أو من تحتها عبر الأنفاق.
الخطة التي وضعت مؤخرا وشرع بتنفيذها، تشمل الدفع بمزيد من القوات على طول الحدود بهدف التأمين، وكذلك تسيير دوريات راجلة وأخرى محمولة، علاوة عن تثبيت نقاط مراقبة مزودة بمناظير لمراقبة الحدود، في ظل وجود تنسيق عبر غرفة عمليات تدير الحراسة المشددة على تلك الحدود، للتعامل الفوري مع أي ظرف طارئ قد يحدث.
وإلى جانب ذلك تفيد معلومات أن حركة حماس أيضا تعمل بطرقها الخاصة على تأمين الحدود من باطن الأرض، من خلال منع عمليات تهريب الأفراد من الأنفاق.
وقبل أيام اعلن محمود الزهار أحد أعضاء وفد حماس الذين انخرطوا في مباحثات مع المسؤولين المصريين قال انه تم اتخاذ إجراءات صارمة لضبط الحدود.
ومن أجل ضمان نتائج أفضل، يتردد أن إدارة وزارة داخلية حماس اعتمدت مؤخرا تثبيت عناصر أمنية جديدة في قواتها كانت قد تعمل بنظام العقد المتجدد، وعددهم نحو 1500 جندي، وجميعهم يخدمون في قوات “أمن الحدود، التي تعمل تحديدا على حماية الجدود المصرية مع عزة.
ويعتبر ذلك كله إذ تؤكد حماس أنه سيكلل بالنجاح، مقدمة لإعطاء انطباع جدي للمسؤولين المصريين بان الحركة جادة في إنهاء نقاط التوتر والخلاف السابقة، والتي كان أساسها اتهامات مصر لحماس بتهريب أشخاص وسلاح إلى مصر عبر الحدود، على أن يتبع ذلك الانطباع تحرك عملي مصري لتسهيل عمليات فتح معبر رفح البري المغلق بشكل أفضل من الحالي.
الكرامة برس
